حققت سباقات الإبحار الشراعي التي أقيمت ضمن منافسات بطولة الأيام الأولمبية المدرسية نجاحا كبيرا عقب مشاركة 72 بحارا شابا في المنافسات التي استضافتها المدينة الرياضية بالمصنعة خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس. وتأتي مشاركة عمان للإبحار في الأيام الأولمبية المدرسية في إطار الشراكة التي أبرمها المشروع مع وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإتحاد العماني للرياضة المدرسية والتي يتم بموجبها إضافة رياضة الأبحار الشراعي ضمن الأنشطة الرياضية المختلف في الأيام الأولمبية المدرسية منها رياضات السباحة وكرة الريشة والشطرنج وسباقات المضمار. حيث تتيح هذه الشراكة للطلبة من المدارس الحكومية والخاصة بممارسة رياضة الإبحار الشراعي في مختلف مدارس عمان للإبحار الشراعية.
وقد شاركت في فعاليات الأيام الأولمبية المدرسية كافة مدارس عمان للإبحار الأربع وهي مدرسة الموج مسقط، ومدرسة بندر الروضة وتمثل كلا المدرستين محافظة مسقط، ومدرسة المصنعة ممثلة لمحافظة جنوب الباطنة ومدرسة صور ممثلة لمحافظة جنوب الشرقية.
وجاءت نتائج سباقات الإبحار الشراعي ضمن الإيام الأولمبية المدرسية حيث تصدر الموج مسقط – ممثلاً لمحافظة مسقط – بقية مدارس الإبحار الشراعي الأخرى، محققاً العديد من الإنتصارات في منافسات كلا فئتي قوارب الأوبتمست و الليزر 4.7. وقد فاز محمد القاسمي بإجمالي سباقات قوارب الأوبتمست، بينما اكتسح عبد المالك الهنائي وعدنان المبسلي وحسن العويسي منافسيهم في سباقات قوارب الليزر 4,7 وتربعوا على منصة التتويج. كما تصدرت البحارة أية الحبسي، من مدرسة الموج مسقط، كافة البحارات الأخريات في سباقات الأوبتمست.
كما مثلت مدرسة بندر الروضة للإبحار الشراعي محافظة مسقط أيضا، وحصد بحاروا المدرسة الكثير من التقدير؛ حيث كان جهاد المعشري أصغر بحار مشارك في السباقات، وعبد العزيز الحسني أفضل بحار جديد يشارك في سباق بنتائج.
وحاز عبدالله البلوشي، البحار بمدرسة المصنعة للإبحار الشراعي والتي تمثل محافظة جنوب الباطنة، لقب أفضل بحار ناشيء بسباقات قوارب الأوبتمست، بينما حصد معتصم الفارسي، من المدرسة نفسها، المركز الثاني من بين 52 قارب أوبتمست. بينما حصل سالم العلوي، من مدرسة صور للإبحار الشراعي، ممثلة محافظة جنوب الشرقية، على المركز الثالث في سباقات قوارب الأوبتمست.
وحول ذلك أعرب راشد بن إبراهيم الكندي مدير المنتخبات الوطنية بمشروع عمان للإبحار: “حققت هذه الفعالية الجديدة نجاحا كبيرا، وجعلت ممارسة رياضة الإبحار الشراعي متاحة لمجموعة جديدة تماما من الطلاب. وكانت ظروف الطقس مثالية تماما، واستمتع كل البحارة، على الشاطئ، بالإندماج مع العديد من الرياضيين الأخرين المشاركين في الفعاليات.” وتسابق البحارة الناشئين المنضوين تحت برنامج عمانتل للبحارة الناشئين على متن قوارب الأوبتمست والليزر 4,7، حيث مثلت مدارس الإبحار الشراعي الأربعة التابعة لعمان للإبحار ثلاث محافظات من محافظات السلطنة.
وانضم كل البحارة المشاركين في سباقات الإبحار الشراعي إلى الكثير من الرياضيين المشاركين في الرياضات الأخرى ضمن بطولة الأيام الأولمبية المدرسية، في الحفل الختامي والذي شهد توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المنافسات والذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي والذي كان برعاية الدكتور ظافر بن عوض الشنفري، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية.
يقول أحمد بن درويش البلوشي، أمين عام الاتحاد العماني للرياضة المدرسية: “فتحت مشاركة عمان للإبحار في الأيام الأولمبية المدرسية الباب أمام الكثير من الطلبة والطالبات لممارسة رياضة الإبحار الشراعي والاستفادة مما تحويه هذه الرياضة من فوائد ومهارات حياتية يكتسبها الطلبة والطالبات كالإنضباط، والمسؤولية، والريادة، والعمل الجماعي”.
وأضاف: “فخورون جدا بما شهدناه من إقبال كبير من الطلبة الناشئين لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية التي بلا شك ستعزز من صحتهم ولياقتهم البدنية. وهنا أود أن أبارك للفائزين في نشاط الإبحار الشراعي الذين أثبتوا جدارتهم أمام أقرانهم وأبرزوا ما لديهم من مهارات واعدة”.
ودخل المشاركون في سباقات الإبحار الشراعي التي استمرت ليومين متتاليين في معسكر تدريبي لثلاثة أيام وهو الذي ساعد بحارة عمان للإبحار الشباب في الاستعداد الجيد لسباقات الإبحار الشراعي الدولية القادمة، وتلقيهم توجيهات تدريبية احترافية من ديدير شارفت وماركو سوبرينا في سباقات قوارب الأوبتمست والليزر على التوالي.