يستعد الفريق الوطني للأوبتمست لمواجهة البحّارة الناشئين من مختلف مدارس الإبحار الشراعي ضمن سباقات بطولة عمان للأوبتمست الثانية التي تقام في ولاية صور خلال الفترة من 13 إلى 16 أغسطس. ويتوقع المدربون أن يكون الفريق الوطني المكون من ثمانية أشبال في أعلى مستويات الجاهزية البدنية والذهنية لخوض هذه البطولة بعد عودتهم من معسكر تدريبي في اليونان، وبعد خوضهم لمعسكر تدريبي آخر في ولاية صور قبيل انطلاق سباقات البطولة.
ومع سعي أعضاء الفريق الوطني لتأكيد جدارتهم بتمثيل السلطنة في فئة الأوبتمست، يسعى الأشبال الآخرون إلى إثبات جدارتهم أيضاً وكسر سيطرة أعضاء الفريق الوطني على المراكز الأولى، لذلك ستكون المنافسات حامية خلال الأيام الأربعة من سباقات البطولة، كما يدرك الأشبال المنافسون الذين يزيد عددهم على 40 شبلاً من مدارس الإبحار الأربع حجم المنافسة التي تنتظرهم، حيث خاضوا تجربة مشابهة في سباقات تحديد المستوى ضد أقرانهم في المصنعة قبل شهرين، وكانوا كذلك يخوضون تدريبات مكثفة استعداداً لهذه البطولة.
كما أن لدى هؤلاء الأشبال حافز آخر يتمثل في فرصتهم للإنضمام إلى الفريق الوطني، وعن ذلك قالت مارينا بيشوجيو، مديرة برنامج عمان للإبحار – عمانتل للناشئين: "بنهاية هذا الموسم، سيتخرج بعض أعضاء الفريق الوطني من فئة الأوبتمست وينتقلون إلى فئات أخرى، لذلك سيحصل الأشبال المنافسون في البطولة على فرصة لجذب الانتباه إلى مواهبهم واغتنام الفرصة للانضمام إلى الفريق الوطني".
وتحدثت مارينا عن تجربة الفريق الوطني وقالت: "قطع الفريق الوطني مشوار عام كامل واستطاع خلال فترة وجيزة دخول العديد من المنافسات العالمية عالية المستوى، وأكمل العديد من معسكرات التدريب الداخلية والخارجية، وعادوا من هذه المنافسات بتجارب مثرية وخبرات واسعة شاركوها مع أقرانهم في مدارس الإبحار، لذلك نتوقع أن يكون مستوى المنافسة هذا العام أعلى من العام السابق".
وفي خضم هذا الترقب سيكون على البحّار زكريا الوهابي حامل لقب العام الماضي مهمة صعبة للحفاظ على هذا اللقب الذي أعطاه دفعة قوية للمنافسة على مستويات إقليمية ودولية في فئة الأوبتمست.
علاوة على المنافسة من الأشبال الصاعدين، سيواجه زكريا منافسة شرسة من أقرانه في الفريق الوطني لانتزاع اللقب، خصوصاً أن الفريق مقبل على منافسات عالمية أهمها بطولة العالم للأوبتمست في بولندا نهاية هذا الشهر، ثم بعدها البطولة الأفريقية للأوبتمست في الجزائر الشهر المقبل، وبعدها البطولة الآسيوية الأوقيانوسية في الدوحة في شهر أكتوبر.
ستتمخض البطولة عن إعلان المراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى جائزة أفضل بحّار تحت سن 11 سنة التي كانت من نصيب سعود العبري العام الماضي، وجائزة أفضل مدرسة التي كانت من نصيب مدرسة الموج مسقط العام الماضي، وستكون المنافسة للظفر بهذه الجوائز على أشدها لمدة أربعة.
ستقام سباقات البطولة في مدرسة صور للإبحار الشراعي التي تعد أحدث مدارس عمان للإبحار، حيث دشنت منتصف العام الماضي بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وسيخوض البحّارة الأشبال يوماً من السباقات التجريبية قبل خوض السباقات الفعلية، وسيتولى مدربوا مدرسة الإبحار في صور تنظيم جميع السباقات وتحكيمها بشكل كامل، وبعد السباقات سيقام حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين بحضور عدد من المسؤولين والأهالي.