أعلنت عُمان للإبحار عن استضافتها لبطولة فورميلا للتزلج المظلي 2017م في شهر نوفمبر هذا العام في المياه المقابلة لشاطئ الحيل، ولمدة ستة أيام ستشهد منافسات ساخنة بين أشهر المتزلجين المظليين على ألواح مجنّحة حديثة وفائقة السرعة. وتعتبر رياضة التزلج البحري على الألواح المظلية بشكل عام واحدة من أكثر الرياضات نموًا في العالم، وستكون هذه الفعالية الدولية استمرارًا لاتساع رقعة الرياضة من جهة، واستمراراً لجهود السلطنة في الترويج السياحي وإبراز السلطنة كوجهة مثالية لمثل هذه الرياضات من جهة أخرى، مستفيدين من عدة عوامل مثل المناخ المعتدل في السلطنة، وبحارها الدافئة، والرياح الحرارية الثابتة، وهي عوامل تمثل بيئة مثالية للرياضات البحرية مثل رياضة التزلج المظلي.
تسعى عُمان للإبحار من خلال هذه الاستضافة إلى مواصلة الجهود الوطنية لتنويع مصادر الدخل من مختلف القطاعات تماشيًا مع مخرجات البرنامج الوطني لتنويع مصادر الدخل “تنفيذ”، وفي هذا السياق تستخدم عُمان للإبحار الرياضات البحرية كمنصة لإبراز السلطنة وتعزيز مكانتها الدولية كوجهة مثالية للسياحة الرياضية والمغامرة والاستثمار.
تستقطب هذه الرياضات في العادة فئة خاصة ومتنامية من السياح الرياضيين ممن يعشقون المغامرة والترحال، وممن يصنفون ضمن الشريحة العليا في هرم المستويات الاقتصادية الاجتماعية، أولئك الباحثين عن الطبيعة المتنوعة والثقافة الأصيلة، وبلا شك أنهم سيحظون على فرصة لتجربة ضيافة فريدة وحفاوة ترحاب اشتهر بها أهل السلطنة عالميًا. وعلاوة على الأثر الاقتصادي المباشر من قدوم هؤلاء الرياضيين والمدربين والطواقم الفنية وطواقم الدعم، سيعود هؤلاء إلى أوطانهم سفراء يحملون رسالة تخولهم لتشجيع الآخرين على زيارة السلطنة. تجدر الإشارة إلى أن السلطنة في السنوات القليلة الماضية كانت محطة مفضّلة لإقامة العديد من المنافسات الشراعية والبحرية عالمية المستوى لعل أبرزها كان استضافة سلسلة لوي فيتون العالمية لكأس أمريكا الشراعي مطلع عام 2016م، علاوة على استضافة بطولات العالم لقوارب الليزر، وبطولة آر.أس-أكس للتزلج بالألواح الشراعية، وبطولة آر.سي44 الشراعية، وسلسلة الإكستريم الشراعية وغيرها من الفعاليات.
وفي معرض الحديث عن استضافة بطولة فورميلا للتزلج المظلي هذا العام، قالت سلمى الهاشمية، المدير التنفيذي للتسويق: “نحن مسرورون جدًا باستضافة بطولة فورميلا للتزلج المظلي في السلطنة لأول مرة، حيث تصبو رؤيتنا في عُمان للإبحار للمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني بشكل مباشر من خلال تعزيز سمعة السلطنة دوليًا كوجهة رائدة للسياحة الرياضية”.
وأضافت الهاشمية: “ستكون بطولة فورميلا للتزلج المظلي خطوة مهمة أخرى لتحقيق هذا الهدف، فهذه البطولة ستكون منصة مثالية للترويج للسلطنة في الساحة الدولية من ناحية، ولإبراز الجهات المحلية الداعمة لدى جماهير عالمية من خارج السلطنة من ناحية أخرى. كما ستكون الفعالية ممتعة ومثيرة للجماهير المتابعة والمتسابقين على السواء، حيث ستكون الظروف مثالية للسباقات علاوة على الضيافة العُمانية الأصيلة التي سيحظى بها المتسابقون”.
ووفقًا لتقرير دولي بلغت عوائد سياحة المغامرة العالمية 7.88 تريليون دولار في عام 2015م، وهو الأمر الذي يشجع على تعزيز سجل السلطنة وجاذبيتها للسياح المغامرين والفعاليات الرياضية. وقد قدّمت عُمان للإبحار سجلًا استثنائيًا عن قدرتها لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، والمساهمة في جعل السلطنة الوجهة المفضلة للفعاليات الرياضية على مدار العام.
وتعتبر ألواح التزلج المظلي المجنحة المعروفة باسم “فورميلا” أحدث الفئات في رياضة التزلج المظلي، حيث يتزلج المتسابقون على ألواحهم ويرتفعون فوق مستوى سطح الماء بفضل تقنية الأجنحة الغاطسة أسفل هذه الألواح، مما يزيد من سرعة المتسابقين ويرفع مستويات الإثارة والمنافسة. ويسعى القائمون على هذه الفئة إلى إدخالها ضمن الفئات الشراعية الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2020م، وستكون هذه البطولة في السلطنة خطوة مهمة من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث تشير الإحصائيات التقديرية أن رياضة التزلج المظلي تستقطب حوالي 1.5 مليون رياضي من أرجاء العالم.
وحين يحين موعد البطولة في شهر نوفمبر، ستستضيف السلطنة 105 متزلجًا ومتزلجةً، من بينهم عدد من أشهر وألمع الأسماء في التصنيفات الدولية بمن فيهم الفرنسي المشهور بالسرعة نيكو بارلير، والموناكي ماكسيم نوتشر، والمخضرمة البريطانية وحاملة لقب العديد من بطولات العالم ستيف بريدج وابنها “أولي” البالغ من العمر 19 عامًا فقط ويصف الأول على مستوى العالم حاليًا.
وقبيل هذه الاستضافة، ستكون السلطنة محطة لفعالية أخرى للمنظمة الدولية للتزلج المظلي في جزيرة مصيرة خلال الفترة من 30 يوليو لغاية 5 أغسطس. وتمتاز جزيرة مصيرة برياحها القوية القادمة من بحر العرب على مدار العام، وتمثل جنة حقيقية لعاشقي الرياضات البحرية ومضمارًا مثاليًا للمتزلجين. ويمكن الوصول إلى الجزيرة بسلوك الشارع البري باتجاه ولاية صور لمسافة 500 كلم، ثم ركوب العبّارة البحرية لمدة 90 دقيقة إلى الجزيرة.
ومن جهة أخرى، قال ماركوس شواندر، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للتزلج المظلي، بأن السلطنة ستكون موقعًا مثاليًا للمنافسات المرتقبة في شهر نوفمبر، وأضاف: “نحن سعداء بإقامة هذه البطولة العالمية في مياه السلطنة، وستكون هذه البطولة محطة مهمة لنا في مسيرتنا من أجل الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020م”.
وأضاف ماركوس: “أثبتت السلطنة بأنها ساحة مثالية للرياضات الشراعية في السنوات الماضية، ونعتقد بان لدى عُمان للإبحار الخبرة العالمية الكافية لتنظيم مثل هذه البطوالات، لا سيما بعد استضافتهم لسلسلة لوي فيتون العالمية لكأس أمريكا الشراعي العام الفائت، واستضافة سلسلة الإكستريم الشراعية لعدة أعوام. تعتبر رياضة التزلج المظلي واحدة من الرياضات المتنامية ضمن الرياضات الشراعية، ووصلت أخيرًا إلى المياه الدافئة بالسلطنة، وأنا واثق بأن المتزلجين سيجدون الرتحاب المعروف عن العُمانيين، وسيستمتعون بالمنافسة في هذه المياه العُمانية”.