مسقط – 19 أكتوبر 2016م: حققت السلطنة الصدارة في بطولة أبوظبي المفتوحة للقوارب الشراعية الأسبوع الفائت بعد أن قدم أعضاء الفريق الوطني و فريق الناشئيين للإبحار الشراعي الذي ترعاه عمانتل أداءاً رائعاً.
وشاركت السلطنة في هذا الحدث في خمس فئات بدءًا من فئة الأوبتمست لما دون سن الثانية عشر ووصولاُ إلى فئة الليزرالأولمبية. وتمكن المعتصم الفارسي من مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي من إنتزاع صدارة الترتيب في فئة الأوبتميست التي تضمنت 45 مشاركًا من الإمارات وبريطانيا وأستراليا وهولندا واليونان وسويسرا، حيث حقق المركز الأول في ثلاث سباقات بعد خوضه خمسة سباقات لثلاثة أيام متقدمًا بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه عبد العزيز الحميدي من الإمارات. الجدير بالذكر أن الفارسي حصل على لقب بطولة عمان للإبحار الشراعي التي أقيمت مطلع هذا العام في سلطنة عمان.
وشكل السباق تحديًا كبيرًا بالنسبة لجميع البحارة العمانيين بسبب الرياح المتغيرة وخاصة في اليوم الثاني من السباق حيث كانت الرياح شديدة، الأمر الذي كان يختلف عن أجواء السلطنة التي تتميز بهبوب رياح مستقرة.
وأحرز محمد العلوي من مدرسة الموج مسقط للإبحار الشراعي المركز الرابع في فئة الأوبتمست لسن الثانية عشر فمت فوق، بينما جاء علاء العمراني من مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي في المركز السابع. وتغلبت سميحة الريامي من مدرسة الموج مسقط للإبحار الشراعي على منافستها الهولندية ماثيلد أولمان لتحقق المركز الأول في فئة قوارب الأوبتمست للفتيات.
وحقق البحار العماني المتميز أحمد البلوشي المركز الأول متصدرًا قائمة أفضل ثمانية بحارة في السباق بعد تغلبه على منافسه سيف الحميدي من الإمارات. وتمخض سباق فئة الليزر راديال عن فوز منصور المحروقي بالمركز الثالث. وأحرزعبدالملك الهنائي المركز الثاني في فئة الليزر 4.7 بعد فوزه في سباقين من خمسة سباقات خاضها. وشاركة ابتسام السالمي من الفريق الوطني في فئة قوارب الليزر راديال وجاءت في المركز الثاني عشر.
وتهدف مشاركة السلطنة في بطولة أبوظبي المفتوحة للقوارب الشراعية إلى اتاحة الفرصة للبحارة العمانيين الشباب للتعرف على زملائهم من الدول الأخرى وقياس أدائهم مقارنة بالفرق المشاركة في البطولة. وشكل هذا السباق فرصة جيدة للتدرب والاستعداد للسباقات المستقبلية مثل البطولة العربية للشراع التي ستقام في أبوظبي في ديسمبر، و بطولة العالم للإبحار الشراعي للشباب التي ستقام في نيوزلندا في يوم 16 ديسمبر.
وحول هذه المشاركة يقول محسن البوسعيدي مدير تطوير الإبحار الشراعي في عمان للإبحار: ” شكل هذا السباق فرصة جيدة للفريق للتدرب وقياس أدائهم، إضافة إلى تعلمهم كيفية التحكم بالقوارب الشراعية في ظل الرياح المتغيرة والظروف المناخية الصعبة.”
ويضيف البوسعيدي قائلاً: ” وحقق الفريق نتائج طيبة رغم هذه التحديات، وكان فريقنا الأقوى من بين الفرق الأخرى رغم ان بعض الفئات كانت جديدة على عدد من البحارة. وعلينا أن نمضي في طريق تطوير الفريق، فما زلنا في بداية رحلة تحقيق النجاح الأولمبي، ونعلم علم اليقين أن لا طريق مختصر في هذه الرحلة. والأمر المشجع أن مخرجات مدارس الإبحار الشراعي تتميز بوجود بحارة موهوبين قادرين على تحقيق الإنجاز”.
تجدر الإشارة إلى أن عمان للإبحار ستقيم سباقًا لتحديد المستوى في الـ18 من نوفمبر، وتخطط لإرسال الموهوبين الشباب إلى أبوظبي لتلقي التدريب هناك.