دشّنت شركة بي. بي. عُمان بالتعاون مع عُمان للإبحار مرحلة جديدة من برنامج “خزّان للقادة الشباب” تهدف إلى إطلاق الطاقات الكامنة لستمائة طالب وطالبة من طلاب السنة الأخيرة في الكليات والجامعات، بالإضافة إلى عدد من الأفراد الطامحين من الأولمبياد الخاص العُماني كجزء من مساعي البرنامج لتمكين الشباب والشابات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعتبر هذه المبادرة تواصلًا للمبادرات التي أطلقتها شركة بي.بي عُمان منذ أربع سنوات ضمن برنامجها “خزّان للقادة الشباب” الهادف إلى تعزيز فرص الشباب العُمانيين في الدخول إلى سوق العمل والتميز فيه، وقد ساهم البرنامج منذ تأسيسه في تعزيز مهارات 1850 طالبًا وطالبة من مختلف محافظات السلطنة.
صممت المرحلة الجديدة لتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لانطلاقهم في المسيرة المهنية بعد التخرج، حيث ستحظى كل دفعة من المشاركين على فرصة للمشاركة في مخيم للتدريب التجريبي والميداني لمدة ثلاثة أيام بهدف البناء على رصيدهم المعرفي الأكاديمي وإخراجهم من دائرة الراحة، وغرس عدد من المهارات الأساسية والمهمة لإعدادهم لبيئة العمل.
وفي سبيل ذلك يُعطى المشاركون عددًا من الأنشطة البدنية التي لم يجربوها من قبل، بما فيها تجربة الإبحار الشراعي، وجميعها تركز على مهارات الاستجابة للمتغيرات تحت الضغط وتعليم المشاركين أساليب التميز والإجادة رغم التحديات والمواقف الصعبة. وقد صممت هذه الأنشطة التجريبية بعناية لتعزيز رصيد الشباب العُمانيين من المهارات الشخصية المكتسبة التي تشجعهم على مواصلة التعلم والتدريب مدى الحياة.
وقد انطلقت المرحلة الجديدة لبرنامج خزّان للقادة الشباب خلال شهر أكتوبر 2017م، وتستمر لغاية شهر مارس من العام القادم 2018م، وقد تم تنفيذ البرنامج لسبع دفعات حتى الآن لعدد 39 شابًا من كلية العلوم التطبيقية بعبري، و88 شابًا من الكلية التقنية بعبري، و9 شابة من الكلية التقنية بولاية عبري، و59 شابًا من الكلية التقنية بولاية شناص، علاوة على 61 شابًا من الأولمبياد الخاص العُماني.
وفي سياق تدشين المرحلة الجديدة من البرنامج، قالت شمسة بنت أحمد الرواحي، مسؤول برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان: “نؤمن بأن تمكين الشباب العُمانيين جزء لا يتجزأ من التزامنا نحو بناء كوادر تتسم بالكفاءة والموهبة والاستدامة في السلطنة، وقد اطلقنا المرحلة الرابعة من برنامج خزّان للقادة الشباب ثقة منّا بأن خريجي البرنامج يحصلون على قدر وافٍ من المهارات الأساسية؛ وحين يخرجون للانخراط في بيئة العمل ومواجهة تحدياتها التنافسية، فإنهم قادرون على التميز والإجادة مستفيدين مما تعلموه من مهارات”.
ومن جهة أخرى، قال خميس العنبوري، القائم بأعمال رئيس قسم تنمية المهارات الشخصية والمهنية في عُمان للإبحار: “كان الدعم المقدّم من شركة بي. بي. عُمان والتزامها تجاه البرنامج عاملًا أساسيًا في تمكين جيل من الشباب العُمانيين الموهوبين للاستعداد بشكل منظّم لحياتهم العملية المرتقبة، ونحن فخورون بالتعاون معهم مرة أخرى لتمكين الشباب العُمانيين من فرص جديدة وتمهيد الطريق لهم نحو مستقبل مشرق”. وأضاف العنبوري: “من أجل تقديم قيمة ملموسة وقابلة للقياس، دشنّا حلقات إضافية تركز على مهارات كتابة السيرة الذاتية، ومهارات تجاوز المقابلات الشخصية، ومهارات تخطيط المسار المهني، وجميعها عناصر من شأنها الارتقاء بثقة المشاركين وتعزيز فرصهم في التوظيف. كما يعقُب البرنامج تقييمٌ مستمر للمشاركين يساعدهم على رؤية مدى تطورهم وتلمُّس المستقبل مبكرًا”.
تجدر الإشارة إلى أن قسم تنمية المهارات الشخصية والمهنية التابع لعُمان للإبحار يرتكز على استثمار خبرات المشروع في صناعة الفِرق الشراعية عالية الأداء وتوظيف هذه الخبرات لتنمية مهارات الشباب العُمانيين، وتسهم عملية نقل الخبرات من خلال البرامج التي ينفذها القسم في إفادة طائفة عريضة من الطلبة، والباحثين عن عمل ورواد الأعمال. وتنطلق برامج القسم من فهم متطلبات سوق العمل المحلي، لذلك تركز عملية تصميم البرامج على تعزيز الدافعية الذاتية، والوعي بالذات، والعمل الجماعي، وغيرها من المهارات التي يبحث عنها مسؤولو الموارد البشرية في جهات التوظيف.