يتأهب فريق عُمان للإبحار بفئة كلاس40 لخوض تحديه الثاني في الموسم الأوروبي بعد أن ختم سباق الآزور الشهر الفائت في المركز السابع، وهذه المرة سيخوض سباق رولكس فاستنت الكلاسيكي الذي ينطلق يوم الأحد 6 أغسطس من الساحل الجنوبي لإنجلترا ولمسافة 650 ميل بحري.
يعتبر سباق فاستنت من أشهر السباقات الشراعية في أوربا لارتباطه بصخرة فاستنت ومنارتها الشهيرة، وقد استقطب السباق هذا العام عددًا هائلًا من الفرق وصلت إلى 390 قاربًا من مختلف الفئات والأحجام، منها القوارب الضخمة التي يتجاوز طولها 100 قدم، ومنها قوارب الفولفو المحيطية بطول 65 قدم، والتي تستعد لخوض موسم جديد من سباق فولفو المحيطي بشهر أكتوبر، علاوة على تنوع الطواقم والبحّارة المشاركين بين الهواة والمحترفين والشباب المبتدئين، والكبار المخضرمين.
ولكن المنافسة الأكبر والأضخم ستكون في فئة كلاس40 التي استقطبت ما لا يقل عن عن 34 قاربًا، وسيتنافسون جميعًا على لقب الفئة على طول الساحل الجنوبي لإنجلترا، ويعبرون البحر الإيرلندي وصولًا إلى صخرة فاستنت المشهورة ثم عودة إلى خط النهاية في بلايموث.
ويتطلع الثنائي سيدني جافنييه وفهد الحسني إلى خوض هذا التحدي الممتع والشاق في ذات الوقت، وأشار سيدني جافنييه إلى جاهزيتهم للتحدي وقال: “إنه سباق كلاسيكي رائع خضته مرات عديدة، واستخدمنا السباق كذلك كجزء تدريباتنا في حملة القارب مسندم المود70، وأظن بأننا أبحرنا حول صخرة فاستنت حوالي خمس مرات في عام واحد لأغراض التدريب”.
وبالنسبة لفهد الحسني الذي قضى أغلب مشواره الاحترافي مع سيدني جافنييه على متن القارب مسندم المود70، سيكون سباق رولكس فاستنت من أقوى سباقات الموسم، وفرصة لتعزيز مهاراته في تولي دفة القيادة في السباقات العالمية، وقال الحسني عن ذلك: “مضمار سباق رولكس فاستنت محفوف بالكثير من التحديات، لذلك ننظر إليه كاختبار حقيقي للقارب والطاقم على السواء، وقد أبحرت مع سديني حتى الآن لأميال عديدة ولا زلنا نواصل مسيرة التعلم وبناء الخبرة والمعرفة على متن هذا القارب، لا سيما وأننا سنخوض هذا التحدي في منافسة عدد كبير جدًا من فئة كلاس40”.
وقد أكمل الثنائي فهد الحسني وسيدني جافنييه الشهر الفائت أولى سباقات الموسم الذي كان سباق الآزور لمسافة 2500 ميل، وحصدوا فيه المركز السابع رغم تضرر عارضة الشراع الأمامي في النصف الأول من السباق. وفي هذا السباق سينضم إليهم البحّار العُماني سامي الشكيلي والأسباني أليكس بيلا، وسيضيف البحّاران مزيدًا من الخبرة والقوة إلى الطاقم.
وأشاد سيدني جافنييه بتطور مستوى سامي الشكيلي في مسيرته كبحّار وقال: “بدأ سامي في الإبحار معي قبل ثلاث سنوات تقريبًا وكان حينها مبتدئأ جدًا في عالم الإبحار، ولكنه قد يكون أكثر الشباب تطورًا خلال مسيرته منذ بداية التدريب، كما أنه محترف في بناء الأجسام قبل دخوله عالم الإبحار الشراعي، ويتمتع بقوة بدنية عالية جدًا”.
أما الأسباني أليكس بيلا فله هو الآخر خبرة مع الفريق على متن القارب مسندم المود 70، وكان ضمن طاقم سيدني جافنييه الفائز بسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي عام 2015م، وتحدث عنه جافنييه وقال: “لدى أليكس خبرة كبيرة وشخصية تستحق الاحترام، فهو شخص نابض بالإيجابية والحماس والابتسام، وبالنسبة لي أرى هذه العوامل لا تقل أهمية عن خبرته ومعرفته بالإبحار الشراعي، كما أنه الفائز بسباق روت دورام في النسخة السابقة على قوارب الكلاس40، لذلك سيضيف قيمة كبيرة للفريق بمعرفته عن القارب”.
وقبل التوجه إلى كاوس بجزيرة وايت لانطلاق سباق رولكس فاستنت، قام الفريق باختبارات أخيرة تضمنت اختبارات الأشرعة، حيث يسمح لقارب كلاس40 باستخدام ثمانية أشرعة فقط عند الإبحار، لذلك فاختيار الأشرعة المناسبة سيشكل عاملًا مهمًا في أداء الفريق على مضمار السباق، وعلاوة على ذلك تضمنت الاختبارات أنظمة القارب لضمان سلامتها ومعرفة تفاصيلها الدقيقة حين ينطلق السباق يوم الأحد القادم.
هذا ويتضمن موسم 2017م للفريق ثلاث مشاركات كان أولها سباق الآزور الذي ختمه في المركز السابع، وهذا السباق الثاني، وسيتوج الفريق الموسم بالمشاركة في سباق عبور المحيط الأطلسي ترانسات جاكوس فابير لمسافة 3000 ميل بحري من لو هافر بفرنسا إلى سالفادور في البرازيل.