يواصل منتجع بارسيلو بالمصنعة استضافة مجريات بطولة العالم لقوارب آر.أس فنتشر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تستمر لغاية 27 نوفمبر الحالي بمشاركة 39 فريقا من 19 دولة من مختلف أنحاء العالم. حيث تجري منافسات نسخة هذا العام من البطولة التي تنظمها عُمان للإبحار تحت مظلة الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي لمدة خمسة أيام من السباقات عبر فئتين من قوارب آر.أس فنتشر وهي؛ فئة القوارب البارالمبية والثانية فئة القوارب المفتوحة والتي ساهمت في زيادة مشاركة البحّارة بمختلف إعاقاتهم وفئاتهم العمرية.
فيما شهدت مجريات السباقات منافسات قوية بين البحّارة على الرغم من ضعف حركة الرياح التي تراوحت بين 5-7 عقد بحرية، إلا أن البحّارة الكنديون تمكنوا من تقديم مستويات أداء عالية وتصدر الترتيب العام في فئة القوارب البارالمبية محققين المركز الأول برصيد 3 نقاط، حيث يضم الفريق كل من البحّار جون ماكروبرتس والبحّار سكوت لوتس، وفي المركز الثاني حلّ الفريق البولندي المكون من البحّار بيتر سيتشوك والبحّار جورناس جرودزين بنفس الرصيد من النقاط، في حين حقق الفريق العُماني الذي يضم كل من البحّار مالك القرطوبي والبحّارة الغالية الجابرية المركز الثالث برصيد 6 نقاط وبنفس الرصيد من النقاط جاء الفريق السويدي الذي يضم كل من البحّار فيا فيجيلدال والبحّار باتريك روزنبرغ وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدر.
وأما بالنسبة للفئة المفتوحة فقد تمكن الفريق العُماني المكوّن من البحّار سلطان الوهيبي والبحّار أحمد البلوشي من الوصول إلى خط النهاية في المركز الأول برصيد نقطتين وفي بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني الفريق الأسترالي الذي يضم كل من البحّار كريستوفر سيموندس والبحّارة مانويلا لينجر ، في حين حلّ الفريق الأسترالي المكون من البحّار جنيفيف ويكهام والبحّار غرانت ألدرسون المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط.
وتشارك سلطنة عُمان في البطولة عن طريق برنامج الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة “أبحر بحرّية” المدعوم من شركة بي.بي عُمان بستة فرق وطنية تضم كل من البحّار حسن اللواتي والبحّار سامي السليمي والبحّار سلطان الوهيبي والبحّار مؤيد الشرياني والبحّار عادل السيابي والبحّار أحمد الشكيلي والبحّار مالك القرطوبي والبحّارة غالية الجابرية والبحّارة ريان المجينية والبحّار حمد الصبحي والبحّار زاهر العتبي والبحّار علي الغسيني. حيث جاءت نتائج باقي الفريق كالآتي؛ المركز 26 في الترتيب العام للفريق المكون من البحّار زاهر العتبي والبحّار علي الغسيني وفي المركز 30 للفريق المكون من البحّارة ريان المجينية والبحّار حمد الصبحي ، وأما الفريق الذي يضم كل من البحّار حسن اللواتي والبحّار سامي السليمي في المركز 32 والبحّار عادل السيابي والبحّار ناصر الرحبي في المركز 34 في الترتيب العام.
وحول إدارة السباقات، قال سعيد بن محمد العريمي، مسؤول إدارة السباقات في البطولة: “تعتبر هذه البطولة من أضخم البطولات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي تقام للمرة الأولى في المنطقة بمشاركة 39 فريقاً”. وأضاف: قبل انطلاق السباق نظمنا عدد من السباقات التجريبية التي تهدف إلى تهيئة البحّارة على أجواء المنافسة وتدريب طاقم العمل على كيفية إدارة السباقات، كما نظمنا عدد من الورش التدريبية للفريق من أجل تعريفهم على طبيعة السباقات وكيفية التعامل الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أوضح العريمي بأن السباقات تعتمد بشكل أساسي على طاقة الرياح في حركة القوارب وشهدنا خلال الأيام الماضية رياح متفاوتة السرعة ونتوقع زيادة في سرعة الرياح خلال الأيام القادمة لتصل إلى 8 عقد بحرية والذي سيزيد من المنافسة والحماس لدى البحّارة مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.
تحظى البطولة بتظافر الجهود من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة والتي تشمل كل من شركة بي.بي عُمان، الطيران العُماني -الناقل الرسمي الوطني- ومنتجع بارسيلو المصنعة، إضافة دعم كلاً من الشركة الوطنية للمياه المعدنية (تنوف)، الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (كلية عُمان البحرية الدولية) وجميعة البيئة العُمانية والطاقم الطبي من البحرية السلطانية العُمانية.
وتعد البطولة العالم لقوارب آر.أس فنتشر التي تقام للمرة الأولى في قارة آسيا والشرق الأوسط خطوة مهمة وداعمة للحملة العالمية التي أطلقها الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي نحو إدخال هذه الفئة من القوارب في دورة الألعاب الأولمبية بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية 2028، فيما تعتبر سلطنة عُمان داعم رئيسي لهذه الحملة.
مهرجان عُمان للإبحار
وتستمر عُمان للإبحار في تنظيم مبادرتها المجتمعية “مهرجان عُمان للإبحار” في المصنعة لغاية 26 نوفمبر، وذلك بهدف تشجيع أفراد المجتمع على تجربة رياضات الإبحار الشراعي والمشاركة في الحملات التطوعية لتنظيف الشواطئ. حيث تقام المحطة الخامسة من المهرجان في منتجع بارسيلو خلال فترة إقامة البطولة متضمنةً أنشطة ترفيهية متنوعة تناسب جميع أفراد العائلة والزوّار من شتى الأعمار، تشتمل على تجربة الإبحار على متن قوارب شراعية، تجربة التزلج بالألواح الشراعية، تجربة التزلج المظلي والتي تقام تحت إشراف مدربين متخصصين، علاوة على إقامة حملات توعوية لتنظيف الشواطئ وإشراك الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كجزء من هذه الفعالية.