أعلن مركز “سي عُمان” التابع لعُمان للإبحار عن قرب إغلاق باب التسجيل وامتلاء المقاعد في جولات الغوص ومشاهدة أسراب قرش الحوت العملاقة والوديعة بصحبة الغواص العالمي بيير فرولا، حامل أربعة أرقام قياسية في الغوص الحر، وناشط بيئي معروف في مجال حفظ البيئة والحياة البحرية. وقد أعلن المركز في وقت سابق من الشهر عن استتضافته للغواص الموناكي لمدة ستة أيام بدءًا من 29 سبتمبر خلال موسم مرور أسراب قرش الحوت في مياه السلطنة.
تهدف هذه الجولات التي ستنطلق من المقر الرئيسي لمركز “سي عُمان” في مرسى الموج مسقط، إلى توفير فرصة لغير المحترفين من عامّة الناس لاستكشاف سحر الحياة البحرية، وبالأخص مشاهدة أسماك قرش الحوت العملاقة المعروفة بوداعتها وندرتها أثناء مرورها في مياه السلطنة.
وقد عبّر الغواص العالمي بيير فرولا عن سعادته أولا بالفرصة لزيارة السلطنة ومشاهدة هذه الأسماك المدهشة وقال: “أسماك قرش الحوت مخلوقات ضخمة ورائعة، وأراها واحدة من أجمل عجائب البحر. أتوقع أن الظروف البيئية الملائمة في المياه العُمانية ستوفر فرصة مثالية لمراقبة هذه الأسماك في عالمها الطبيعي”. وأضاف فرولا: “هذه فرصة نادرة لا تتكرر دائمًا”.
يبدأ موسم عبور أسماك قرش الحوت في مياه السلطنة من سبتمبر ولغاية نوفمبر، وتعتبر هذه الفترة من أبرز المواسم وأجملها ضمن روزنامة فعاليات الغوص في مياه السلطنة، حيث يمكن مشاهدة أسراب قرش الحوت بأعداد تتراوح بين 10 و15 سمكة أثناء سباحتها باتجاه محمية جزر الديمانيات التي تبعد عن سواحل مسقط حوالي 16 ميل، وفي هذا الموسم تزداد احتمالات رؤية أسماك قرش الحوت بنسبة كبيرة تصل إلى 90% في أي يوم من أيام الموسم.
ويمكن للراغبين في انتهاز هذه الفرصة والسباحة جنبًا إلى جنب مع بيير فرولا وأسماك فرش الحوت أن يبادروا بالتسجيل لدى المركز قبل فوات الأوان وامتلاء المقاعد وإغلاق باب التسجيل. وقد أعلن مركز “سي عُمان” في أواخر شهر أغسطس عن فرصة حصرية للغوص ومشاهدة قرش الحوت مع فرولا مقابل 35 ريال عُماني فقط، في جولات صباحية تبدأ من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا وجولات مسائية تبدأ الساعة الواحدة ظهرًا وتنتهي عند الساعة 5 قبيل المغرب. هذه الفرصة مفتوحة لكل المهتمين من عمر 8 سنوات فما فوق، وستغادر قوارب الغوص لمشاهدة قرش الحوت من مقر مركز “سي عُمان” في مرسى الموج مسقط.
يحمل بيير فرولا (43 سنة) الذي يعيش في إمارة موناكو أربعة أرقام قياسية عالمية وعددًا من البطولات في الغوص الحر الذي لا يتضمن استخدام أي معدّات صناعية مثل الأكسجين وغيرها، وأهم أرقامه القياسية كان في عام 2004م حين غاص بدون أية معدات مساعدة إلى عمق 123 متر، وأصبح اليوم أكثر اهتمامًا بمجال التوعية والتعليم في مجال البيئة، وكان ارتباطه بالبحر وثيقًا جدًا منذ نعومة أظافرة، وقد عبّر عن هذه العلاقة الوطيدة بإقامته حفل زواجه تحت الماء عام 2015م.
كان فرولا سابقًا ينافس في مسابقات متنوعة للغوص، وبعد مغادرته عالم المنافسات، كرس وقته وجهوده للعديد من المشاريع والمبادرات التعليمية والبيئية والخيرية، كما أنه سفير بلقب “بطل السلام” ضمن منظمة السلام والرياضة التي تعمل داخل الأراضي الموناكية، والتي تستخدم الرياضية كوسية لتوحيد الجهود لمساعدة المناطق المنكوبة في أرجاء الأرض.