يتأهب فريق قارب الطيران العُماني لختام موسم سلسلة الإكستريم الشراعية 2017م في جولة أخيرة وحاسمة تقام في مدينة لوس كابوس بالمكسيك خلال الفترة من 30 نوفمبر لغاية 2 ديسمبر، فبعد سبع جولات خلال العام أصبح لدى الفريق مقدار عالٍ من الثقة في قدرته على إدارة المواقف سحب كفة الميزان لصالحه، لا سيما وأن نقاط الجولة الأخيرة ستكون مضاعفة وتزيد من فرص التعويض والصدارة، ولكنها في الوقت نفسه تشكل خطرًا على مركزه الثاني الذي يشغله حاليًا متقدمًا على خصمه الأقدم فريق ألينجي السويسري.
ويحتل الفريق المكون من الربان النيوزلندي فِل روبرتسون، والعُماني المخضرم ناصر المعشري، والبريطاني بيتر جرينهال، والأستراليين إيدي سميث وجيمس ويرزبوسكي، المركز الثاني في الترتيب العام للسلسلة بفارق خمس نقاط بعد فريق أس.أيه.بي المتصدر حاليًا، وبفارق نقطة واحدة فقط أمام فريق ألينجي السويسري الذي يأتي خلفه مباشرة. ويطمح فريق الطيران العُماني أن يعود إلى واجهة الأضواء من جديد بعد الأداء المخيب –حسب معايير الفريق العالية- في الجولة الماضية في سان دييجو بالولايات المتحدة، والتي ختمها في المركز الرابع خارج منصة التتويج للمرة الأولى في هذا العام.
وبقدر ما يدرك الفريق جسامة الهدف المنشود في الجولة الختامية، يعلمون في ذات الوقت أن للسباقات الشراعية شأنها الخاص الذي لا يمكن التنبؤ به في كثير من الأحيان، لا سيما وأن جولة لوس كابوس ستكون مضمارًا جديدًا على جميع أعضاء الفريق، وستضعهم في ظروف جوية وبحرية لم يعهدوها من قبل، وقد تكون في صالحهم أو ضدهم.
وفي سياق الاستعدادات لجولة الختام، قال البريطاني بيتر جرينهال، الذي يتولى مسؤولية رسم التكتيكات وضبط حركة الشراع الرئيسي لقارب الطيران العُماني: “هدفنا في هذه الجولة ببساطة هو أن نركب القارب وأن نبذل أقصى ما لدينا، وسنرى بعدها كيف يكافؤنا الحظ! النقاط المضاعفة في هذه الجولة تفتح أبابًا كثيرة، ولكن للفوز بالسلسلة علينا الفوز بهذه الجولة أولًا، وعلى فريق أس.أيه.بي أن يختمها في المركز الرابع، ونحن نعلم أن لكل حصان كبوة، والمركز الرابع ليس أمرًا مستحيلًا حتى لأفضل الفرق، فقد تراجع فريق ألينجي السويسري مثلًا إلى المركز السادس في جولة هامبورج مع أنه كان الفائز بلقب العام الفائت، ولذلك كل شيء سيكون ممكنا في هذه الجولة”
وبنظرته الواقعية المعتادة، أردف جرينهال: “الكل يعلم أن فريق أس.أيه.بي الدنماركي يبحر بأداء استثنائي في هذا الموسم، وإذا واصلوا هذا الأداء العالي، سيكون من الصعب هزيمتهم. نحن نتطلع إلى منافستهم وهزيمتهم بلا شك، ولكن إن لم نفز بالسلسلة، فعلى أقل تقدير نطمح للفوز بآخر جولة لتكون ذكرى جميلة للموسم يمنحنا مزيدًا من الثقة للتألق في الموسم القادم”.
وتعليقًا على ما قد يميز المضمار الجديد قال جرينهال: “المضمار جديد على جميع أفراد الطاقم، ولا توجد لديّ أي توقعات عمّا سيكون عليه الوضع، ولعل التوقعات المفتوحة أفضل من الآمال في مثل هذه الأحوال، وسنعمل على استثمار كل مقومات المضمار الجديد لصالحنا”.
ومن جهة أخرى أعرب العُماني ناصر المعشري، المخضرم في سلسلة الإكستريم الشراعية وقوارب الجي.سي32 فائقة السرعة عن طموحه بختام الموسم بأفضل مركز، وقال: “أبحرنا بشكل جيد في الجولة الماضية في سان دييجو، ونعلم جيدًا أين موضع الخلل في تأخرنا فيها. سنستثمر الدروس التي تعلمنّاها من سان دييجو لضبط أداءنا في المكسيك وسنكون في مقدمة القوارب مرة أخرى، وأنا واثق من قدرتنا على ذلك. فزنا سابقًا بجولتين متتابعتين في برشلونة وهامبورج، ونعلم بأننا قادرون على تكرار الفوز”. وأردف المعشري: “ألينجي خلفنا بنقطة واحدة فقط، وعلينا أن نكون يقظين لتحركاته. أعتقد بأننا أحرزنا الكثير في هذا الموسم، ويكفينا أننا نتقدم حاليًا على الفريق السويسري المدافع عن اللقب”.
وبعيدًا عن المراكز الثلاثة الأولى، لا يزال هناك خصم صامت يثور بين الحين والآخر وهو فريق ريدبُل النمساوي في المركز الرابع، ولعل الحظوظ لم تحالفه في هذا الموسم ولكنه بلا شك من أقوى المرشحين للمنافسة على مراكز التتويج. وبعده يأتي فريق أن.زد النيوزلندي وفريق لاندروفر البريطاني، وهما فريقان قويان لكنهما لم يستطيعا تقديم أداء ثابت طوال الموسم.
وعلاوة على هذه الفرق الست، سينضم إليهم فريقان آخران ببطاقة الدعوة هما فريق ليوب تورتيلا ديميتريو الذي يحمل العلم الأمريكي، وفريق إكستريم ميكسيكو بطاقم من البحّارة البريطانيين والمكسيكيين بقيادة المكسيكي إيريك بروكمان، بطل المكسيك الوطني في فئة الـ49 وفئة الـ420.
هذا وستقام سباقات الجولة الختامية على مدى أربعة أيام وبواقع ستة سباقات في المتوسط حسب الظروف الجوية في المضمار، وبعدها سيسدل الستار على واحدة من أقوى مواسم الإكستريم وأكثرها إثارة.