لم يحظ فريق قارب الطيران العُماني بفرصة لخوض أي سباقات في اليوم الثالث من الجولة السادسة بسلسلة الإكستريم الشراعية التي تحتضنها مدينة كارديف بالممكلة المتحدة، حيث اضطر الحكم إلى تأجيل السباقات إلى اليوم الأخير بسبب غياب الرياح تمامًا، مع أن آلاف الجماهير الحاضرة إلى موقع السباقات في كارديف وجدت متعتها في الأجواء الدافئة التي تلاشت فيها الغيوم وسطعت فيها الشمس على المنطقة!
كان الفريق العُماني يعوّل على اليوم الثالث لكسب بعض النقاط وتقليص الفارق بينه وبين خصومه، ولكنه يعلم تمامًا أن هذه الظروف جزء لا يتجزأ من رياضة الإبحار الشراعي، لذلك سيحول الفريق تركيزه الآن لليوم الختامي حسب كلام إيدي سميث، حيث قال: “عدم الإبحار هذا اليوم يجعل مهمة التعويض والصدارة صعبة للغاية، ولكننا لن نفكر في ذلك بقدر تفكيرنا في بذل قصارى مجهودنا في كل سباق على حدة. يمكن للنتائج أن تنقلب من تغيرات بسيطة في السباقات، فإذا استطعنا تقريب الفارق بيننا والمركز الأول باكرًا قبل الوصول إلى السباق النهائي مضاعف النقاط، ستكون لدينا فرصة جيدة للفوز بالجولة. ستكون هناك فرص كثيرة بلا شك، ونحن نشعر بإيجابية تجاه قدرتنا على التعويض غدًا”.
ومن جهة أخرى، كانت قوارب الفلاينج فانتوم أوفر حظًا بحصولها على نسمات هواء جيدة في مطلع اليوم خاضوا خلالها ثلاثة سباقات، ولكن فريق عُمان للإبحار لم يكن موفقًا في ظل هذه الظروف، وتراجع إلى المركز الثامن بعد أن كان في المركز السادس في اليوم الثاني، وكل أمله الآن أن يستطيع كسب نقاط أكبر في يوم الختام.
وعلى هامش السباق، وجد بعض أفراد الطاقم مثل جيمس ويرزبوسكي وإيدي سميث، وبعض أفراد الطاقم الفني مثل هلال الزدجال ومات هاسلام فرصة في تأجيل السباقات لاستعراض قارب الجي.سي32 للبحارة الشباب المشاركين في سباق جمعية إيلين ماكارثر للسرطان للإبحار حول بريطانيا، وكانت المجموعة التي استضافها فريق الطيران العُماني ضمن 100 بحّار آخرين الذي قاوموا مرض السرطان وانتصروا عليه، ويبحرون الآن لمسافة 2400 ميل بحري في هذا السباق.
وقد عبّر البحّار النيوزلندي جيمس ويرزبوسكي عن سعادته باستضافة هؤلاء البحّارة وقال: “وجدنا في استراحة اليوم فرصة للقاء بعض البحّارة من جمعية السرطان، واستلهمنا من عزيمتهم وحماسهم الشيء الكثير، واستمتعنا بالتعرف على تجربتهم في الإبحار وتعريفهم بتجربتنا في الإبحار على قوارب الجي.سي32”. وأضاف ويرزبوسكي: “كانت لديهم أسئلة كثيرة، وكانت لدي شخصيًا أسئلة كثيرة أيضًا لأنني لم أبحر كثيرًا في السباقات المحيطية، وكانت تجربة مثرية للجانبين”.