خاض فريق الطيران العُماني ستة سباقات في اليوم الثاني من الجولة السادسة من سلسلة الإكستريم الشراعية التي تستضيفها مدينة كارديف بالمملكة المتحدة خلال الفترة من 25 لغاية 28 أغسطس 2017م، وسجل الفريق العُماني فوزًا في سباق واحد والمركز الثالث مرتين ليحافظ على مركزه الثالث الذي أحرزه بعد السباقين الوحيدين في اليوم الأول.
وبعكس اليوم الأول الذي غابت فيه نسمات الرياح، شهد مضمار السباقات في كارديف رياحًا جيدة لأول أربعة سباقات وتوزع المركز الأول بين أربعة فرق، كان من ضمنها فريق الطيران العُاني، وفي السباقين الأخيرين بدأت الرياح في التلاشي وأعطت فوزًا واحدًا للفريق الدنماركي الذي كان أكثر ثباتًا في نتائجه وختم اليوم في المركز الأول بفارق تسع نقاط عن الفريق العُماني، أما فريق ألينجي السويسري رغم بدايته القوية لليوم الثاني، تراجع أمام الضغط الدنماركي واستقر في المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن فريق الطيران العُماني الذي يحتل المركز الثالث بمجموع 75 نقطة.
ورغم العودة القوية للفرق الأخرى وتنوع التحديات على طول مضمار السباق، استطاع فريق الطيران العُماني بقيادة الربان فيل روبرتسون، والعُماني ناصر المعشري، ورفاقه القدامى بيتر جرينهال، وإيدي سميث، وجيمس ويرزبوسكي أن يحافظوا على المركز الثالث، وأبهروا الجماهير بأدائهم على قوارب الجي.سي32.
وفي معرض الحديث عن النتائج ومجريات اليوم الثاني أشار الربان النيوزلندي فيل روبرتسون أن البقاء على المركز الثالث في اليوم الثاني يعتبر إنجازًا في ظل المنافسة القوية، ولكنه أقر بعدم رضاه عن بعض النتائج من بين السباقات الستة، وقال: “أتوقع بأننا بدأنا ننظر إلى الأمور بشكل أكثر تعقيدًا مما ينبغي في بداية اليوم، وتداركنا الأمر مباشرة وختمنا اليوم بوتيرة أقوى مما بدأناه. بالنسبة لنا لم يكن هذا أحسن أيامنا، ولذا سنتركه خلف ظهورنا ونأخذ منه الدروس ليوم الغد”.
وبوصول الجولة إلى منتصف طريقها، يشعر الفريق بأن روحه المعنوية لا زالت متماسكة وإيجابية، وينعكس ذلك في حديث جميع أفراد الطاقم، حيث قال البحّار العُماني ناصر المعشري بعد ختام اليوم الثاني: “كانت الرياح أفضل بكثير عن يوم أمس، وفزنا بسباق واحد وأحرزنا المركز الثالث مرتين من بين ستة سباقات، وسنحافظ على هدفنا لتحقيق نتائج أفضل يوم الغد”.
وأضاف المعشري بروح إيجابية واضحة: “أبلينا حسنا في إدارتنا للقارب وفي التواصل بيننا أثناء السباقات، ولم ينقصنا سوى الحظ! سنأخذ دروس اليوم ونستفيد منها يوم الغد على أمل إضافة مزيد من النقاط إلى رصيدنا في هذه الجولة”.
تجدر الإشارة أن للفرق العُمانية تاريخ حافل وارتباط وثيق بالمركز الأول في جميع الجولات التي تقام في كارديف بالمملكة المتحدة منذ عام 2012م -سواء الموج مسقط سابقًا أو الطيران العُماني- وهو رقم قياسي لم تسبق إليه أي دولة أخرى في هذه السلسلة، ولا بد أن يكون هذا الأمر عامل ضغط إضافي على فريق الطيران العُماني في سعيه لمواصلة هذا التسلسل التاريخي العُماني.
وبالنظر إلى الترتيب العام لسلسلة الإكستريم 2017م، يقف فريق الطيران العُماني الآن في موقف أفضل مما كان عليه قبل الجولتين الماضيتين، حيث صعد الفريق من المركز الثالث إلى المركز الأول بنقاط متعادلة مع فريق أس.أيه.بي الدنماركي، ويأمل أن لا يضطر للعودة إلى الوراء مرة أخرى بختام هذه الجولة.
وعلى هامش سلسلة الإكستريم الشراعية في الجولات الأوروبية، تقام سلسلة مصغرة لقوارب الفلاينج فانتوم الحديثة، والتي تستوعب بحّارين فقط على متنها ولكنها فائة السرعة بفضل أجنحتها الغاطسة المشابهة لقوارب الجي.سي32.
وتشارك عُمان للإبحار بقارب واحد في هذه السلسلة، وحققوا حتى الآن نتائج مرضية بطاقم ثلاثي يتناوب على الادوار يضم كلًا من العُماني أحمد غريب الحسني، والربان طوماس نورماند، ورفيقه أنتوني جوبرت. وفي الجولة الختامية في كارديف كان الفريق العُماني قريبًا جدًا من تحقيق فوزه الأول في السلسلة التي يتنافس فيها 13 فريقًا آخر، ولكنهم استقروا في المركز الثاني في ذلك السباق بعد فريق ريدبُل النمساوي.
ويحتل الفريق العُماني حاليًا المركز السادس في جولة كارديف، والمركز الخامس في ترتيب السلسلة العام، ويأمل أن يجد خلال اليومين الأخيرين فرصة لتعزيز رصيده من النقاط وختام السلسلة في مركز أفضل.