يستعد فريق “الطيران العُماني” للعودة مجدداً إلى منافسات سلسلة سباقات الإكستريم الشراعية في البرتغال، وذلك عندما يخوض منافسات اليوم الأخير من السباقات المقامة في مدينة كاسكايس؛ والتي شهدت مجرياتها تغيرات جذرية في الظروف المناخية وسرعة الرياح.
وأثرت الأجواء والرياح غير المستقرة بالإضافة إلى الأمواج العالية على منافسات السباق والتي جعلت من منافسات جولة كاسكايس أكثر تحدياً وقوة، تطلبت من البحّارة المشاركين مزيداً من الجهد لتمكنهم من التنافس في البطولة وحصد المزيد من النقاط.
ومن خلال مجريات السباق أدرك طاقم فريق “الطيران العُماني” صعوبة المنافسة في ظل الأجواء المناخية السائدة، حيث أضاف بعض التعديلات البسيطة للتحكم بسرعة القارب من خلال إصلاح الأجزاء المتعقلة بالأجنحة الغاطسة، وذلك لتلافي فقدان المزيد من النقاط والمراكز، وأيصاُ تم تغير شراع القارب بما يتناسب مع قوة وسرعة الرياح.
وحقق فريق “الطيران العُماني” المراكز الثلاثة الأولى خلال السباقات السبعة التي أقيمت، حيث أنهى اليوم الثالث من الجولة الرابعة من منافسات كاسكايس محققا رصيد 213 نقطة. فيما تمكن فريق “ألينجي” السويسري من الحفاظ على موقعه في قمة المتصدرين برصيد 230 نقطة، بفارق 6 نقاط عن فريق “إس إي بي” الدنماركي في المركز الثاني. في حين تفوق فريق “أي أن إي أو إس” البريطاني على فريق “الطيران العُماني” بواقع رصيد 216 نقطة.
وقال البحَار العُماني، ناصر المعشري: ” لدينا الكثير من العمل والجهد للقيام به، وكلنا ثقة بالعودة إلى المنافسات من خلال اليوم الأخير من السباق، ونتطلع لفعل ذلك وتحقيق نتائج جيدة تمكننا من المنافسة على صدارة الترتيب العام لمنافسات سلسلة سباقات الإكستريم الشراعية”. وأضاف: نمتلك أفضل البحّارة في طاقم فريق “الطيران العُماني” من أي وقت مضى، وكلنا ثقة في الوصول إلى منصة التتويج”
وتراجع فريق “الطيران العُماني” والمكوّن من البحّار العُماني ناصر المعشري وفيل روبرتسون ربّان الفريق والتكتيكي المخضرم والأقدم في السلسلة بيتر جرينهال بالإضافة إلى جيمس ويرزبوسكي وستيورات دودسون، إلى المركز الرابع في الترتيب العام. حيث سيق للفريق تحقيق نتائج ومراكز متقدمة خلال منافسات سباقات الإكستريم الماضية.
ولكن مع منافسات اليوم الأخير من السباق، والتي تتضمن وجود نقاط مضاعفة في الختام، لا زال لدى الفريق الكثير من النقاط التي تمكنه من الظفر بها، لتحقيق مراكز متقدمة في لائحة الترتيب العام لسلسلة سباقات الإكستريم الشراعية.
وفي هذا الجانب، قال البحّار البريطاني المخضرم بيتر جرينهال: ” كانت هنالك العديد من الفرص المتاحة لنا للصدارة، ولكن سرعة الرياح وصعوبة الانتقال في ظل الأجواء المناخية غير المستقرة، كانت أمراً سيئاً ومحبطاً بالنسبة لنا. حيث تراوحت سرعة الرياح ما بين 30-40 عقدة بحرية، وكانت الأمواج عالية جداً؛ وهو ما تطلب منا جهداً مضاعفاً ومهارة عالية في التحكم والسيطرة على القارب. كانت الأمور تجري بشكل جيد طوال مجريات السباق، لكن عندما أتيحت لنا الفرص لم نقم باستغلالها بالشكل الأمثل.
وأضاف جرينهال: “اكتشفنا فيما بعد مشكلة عدم تناسب الشراع المستخدم في القارب مع سرعة الرياح والأجواء المناخية، والذي كان من شأنه أن يحدث فارقاً جيداً في السباق. بإمكاننا غداً الانطلاق بالقارب بأقصى سرعة ممكنة والظفر بالنقاط الكاملة لسباق اليوم الأخير.