أعلنت عُمان للإبحار عن عهد جديد لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي الذي انطلق أول مرة في عام 2011م، وأصبح اليوم أشهر السباقات المحيطية بمنطقة الخليج العربي أجمع. حيث اختارت عُمان للإبحار قوارب ديام24 ثنائية البدن لتكون القوارب الرسمية لهذا السباق بدلًا من قوارب الفار30 أحادية البدن، وستبحر الفرق المتنافسة في نسخة العام 2018م في مسار مختلف على طول الساحل العُماني بدءًا من صلالة في الجنوب، وختامًا في مطرح قرب العاصمة مسقط، وستعلب هذه التغيرات دورًا مهمًا في استقطاب المزيد من البحّارة من المنطقة ومن أرجاء العالم، وفي إبراز السلطنة وسواحلها كوجهة مثالية للسياحة الرياضية.
ولكن السباق رغم التغييرات سيحافظ على تشكيلته التي تمزج بين السباقات المحيطية الطويلة التي تتطلب حنكة تكتيكية وقراءة بعيدة المدى للمتغيرات، وسباقات المرسى القصيرة التي تتطلب سرعة في البديهة وقراءة المتغيرات على المدى القصير. وعلاوة هذه التشكيلة الكلاسيكية، أضافت اللجنة سباقات ساحلية تتوسط بين السباقات القصيرة والسباقات المحيطية.
تنطلق سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي 2018م من محافظة ظفار، وتحديدًا في صلالة يوم الأحد 4 فبراير 2018م، وتتجه شمالًا مرورًا بعض الجواهر الساحلية في السلطنة، بمن فيها الدقم، وبر الحكمان، ومصيرة، وراس الحد، وصور، وبندر الخيران حتى نقطة النهاية في مطرح يوم السبت 17 فبراير 2018م. وعلى مدى 14 يومًا، ستنتقل الفرق المتنافسة بين ثمان محطات، وستخوض ثلاث جولات محيطية، وثلاث سباقات ساحلية، وأربعة سباقات قصيرة بالمراسي، وفي بعض الأحيان سيكون على الفرق تفكيك قارب ديام24 ونقله برًا من محطة إلى أخرى.
وأشار ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار إلى أهمية هذه التغيرات الجديدة في مسيرة السباق وقال: “في غضون سبع سنوات فقط، أصبح سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي السباق المحيطي الرائد في المنطقة، وفرصة شتوية للكثير من البحّارة من أرجاء العالم. وفي نسخته الجديدة لعام 2018م سيظل السباق منصة مواتية للمنافسة والاستمتاع برياضة الإبحار الشراعي في ظروف جوية رائعة، ولكنه سيكون في الوقت نفسه فرصة لإبراز السلطنة كوجهة عالمية بفضل مسار السباق الذي يمر ببعض أجمل المناطق الطبيعية على طول الساحل العُماني، حيث يأتي السباق كجزء من أهداف عُمان للإبحار لإبراز جوهر السلطنة كوجهة مثالية للسياحة الرياضة التي تحفل كذلك بالثراء الثقافي والجمال الطبيعي”.
وأضاف جراهام: “سيكون العام 2018م عامًا فارقًا في مسيرتنا، حيث ندشن مسارًا بحريًا جديدًا وقاربًا حديثًا يواكب التطورات في رياضة الإبحار الشراعي، وهو قارب سيروق للبحّارة من داخل السلطنة وخارجها، ويوفر كذلك منصة رعاية جاذبة وبارزة للشركاء”.
تجدر الإشارة أن التغيرات الجديدة في السباق لقيت استحسانًا كبيرًا من الراعي الرسمي الذي قدم الدعم للسباق على مدى سنوات، حيث قال جورج كاتسيابس، الرئيس التنفيذي لبنك إي.أف.جي موناكو الخاص: “تمامًا مثل بنك إي.أف.جي، يحتفي سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي بروح المغامرة، والعمل المنظم والتفكير الطموح، ونحن نرى بأن التغيرات الطموحة والتطويرية في نسخة العام 2018م تعكس طموحاتنا المشتركة، وستعمل على استقطاب المزيد من البحّارة الذين يمكنهم الاستمتاع بالسرعة والإبحار الشراعي وبمزيج من الجمال الطبيعي والثقافي على طول المسار الجديد”.
هذا وتعتبر فئة قوارب ديام 24 فئة جديدة من القوارب الشراعية موحدة التصميم ثنائية البدن ظهرت أول مرة في عام 2014م علي يجد شركة في.بي.أل.بي المتخصصة في صناعة القوارب، تماشيًا مع التطورات التكنولوجية في قوارب الإبحار الشراعي في سباقات مثل كأس أمريكا والإكستريم الشراعية وغيرها من السباقات التي أصبحت تتبنى القوارب متعددة الأبدان.
ويبلغ طول قارب ديام 24 قدمًا مثلما يدل ذلك اسمه “ديام 24” ويمتاز بقدرته على تحقيق سرعات عالية في الرياح الخفيفة مع الاحتفاظ على ثباته وتوازنه في السرعات العالية أيضًا، وأصبح القارب المعتمد لسباقات الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي منذ عامين، وسرعان ما تبنته الكثير من سباقات القوارب موحدة التصميم كالتي خاضها الفريق العُماني في سباقات مثل جراند بريكس جايادر بفرنسا، وسباق سبي ويست، حيث يوجد منه اليوم 60 قاربًا في سباقات مختلفة أغلبها حول حوض الأبيض المتوسط، وكذلك في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة والحوض الكاريبي. يستوعب القارب طاقمًا من خمسة بحّارة، ويمكن تركيبه وتفكيكه ونقله بسهولة.