مسقط، 11 فبراير 2020م: أعلنت عُمان للإبحار عن حصول السلطنة على ملف استضافة بطولة العالم لفئة 49 وفئة 49 اف أكس وفئة ناكرا الأولمبية العام 2021م في المدينة الرياضية بالمصنعة وذلك استكمالا للجهود الرامية لتعزيز مكانة السلطنة في خارطة رياضة الإبحار الشراعي من خلال سجل استضافات البطولات الدولية على أرض السلطنة علاوة على الجهود الأخرى المتعلقة بتمثيل البلاد لحصد الميداليات عبر فرق الناشئين والمنتخبات الوطنية.
وتعدّ هذه البطولة أولى البطولات التي سيتم إقامتها بعد الألعاب الأولمبية طوكيو 2020م حيث ستتجه أعين الوفود الرياضية المتأهلة للألعاب الأولمبية لتحط رحالها في السلطنة كمحطة لمشاركة البحارة والرياضيين في شهر نوفمبر من العام المقبل للمنافسة في البطولة بالاستفادة من المقومات اللازمة والإمكانات والتجهيزات التي يتمتّع بها مرسى المدينة الرياضية بولاية المصنعة.
وحول هذا الإعلان أعرب ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار أن لدى السلطنة سجل حافل في استضافة بطولات مختلف في الإبحار الشراعي خلال السنوات الماضية ما يجعل هذا الاختيار مصدر فخر للجهود القائمة في سبيل تعزيز مكانة السلطنة والترويج لها. وقال: “حصول على السلطنة على ملف الاستضافة رغم المنافسة الكبيرة دليل على كفاءة المرافق والإمكانات التي تتمتع بها المدينة الرياضية التي احتضنت الألعاب الشاطئية الآسيوية في عام 2008م وتوالت بعدها مجموعة من الأحداث الرياضية البحرية المهمة كبطولة العالم لليزر عام 2013م وبطولة أر أس أكس للتزلج على الألواح الشراعية عام 2015م، وبطولة الليزر راديال النسائية في العام ذاته، وبطولة آسيا وأوقيانوسيا لقوارب الأوبتمست العام الماضي”. وأضاف: “هذه المميزات التي تحفل بها المدينة الرياضية هي عامل تنافسي أسهم في اختيار السلطنة، كما أن توافر الخبرات العمانية الفنيّة اليوم في شتى قطاعات تنظيم الأحداث والسباقات الرياضية هي أحد المحفزات الكبيرة، فأوجه لكم عظيم التهنئة”.
من جانب آخر أعربت عائشة بنت مسعود المحرمية – رئيسة قسم التسويق في عمان للإبحار أن جهود الفريق كانت كبيرة لتقديم ملف يستعرض إمكانات ومميزات السلطنة التنافسية في استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية المهمّة، ومشيرة أن الإرث الكبير الذي تركه المغفور له بإن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه – والذي أُسِّست عُمان للإبحار بمباركته – هي الحافز الأول والأخير في تنفيذ مهمتنا لإحياء الأمجاد التاريخية التي اشتهرت بها السلطنة من خلال رياضة الإبحار الشراعي.
من جانب آخر أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي مالاف شروف بقوله: “خلال تواجدي في السلطنة أثناء إقامة بطولة آسيا وأوقيانوسيا لقوارب الأوبتمست لمست وشهدت تفاصيل العمل الدؤوب في استقبال أكثر من 200 مشارك ومشاركة في السباق وكفاءة المدينة الرياضية بالمصنعة التي توفر المناخ المتكامل لما يحتاجه البحار لممارسة هذه الرياضة والمنافسة على أعلى المستويات”. وأضاف: “علاوة على التجهيزات فما يميّز المدينة الرياضية أيضا الأجواء المعتدلة والسماء الصحوة علاوة على سرعة الرياح المثالية التي تصل إلى 14 عقدة فقط ما يعتبر عاملا جيدا لتنفيذ بطولة بمستوى عالٍ من الحرفية.
وسيحظى المتسابقون المشاركون أيضا بالالتقاء لكل بالبحّاران العمانيان المتألقان مصعب الهادي ووليد الكندي اللذان يخوضان حاليا منافسات بطولة العالم لقوارب 49 الشراعية وذلك بنادي اليخوت الملكية بمدينة جيلونغ الأسترالية والتي تشهد مشاركة 78 فريقاً يمثلون 27 دولة من مختلف دول العالم، حيث تعتبر البطولة الاستعدادية الأخيرة للثنائي السّاعي للأولمبياد قبل التوجه لخوض التصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 باليابان.