مسقط، 4 فبراير 2020م: أظهر الثنائي العُماني المتألق البحّاران مصعب الهادي ووليد الكندي مستويات أداء مبهرة خلال مشاركتهما الأخيرة في بطولة أوقيانوسيا لفئة قوارب 49 للإبحار الشراعي بأستراليا، والتي تعتبر أحد أهم البطولات التحضيرية قبل خوض غمار التصفيات الأولمبية خلال الشهر القادم بأبوظبي والتي سيتم خلالها إعلان الفريق الآسيوي الوحيد والمتأهل لدورة الألعاب الأولمبية 2020 بالعاصمة اليابانية طوكيو. حيث سيكون الثنائي المتألق أول بحّاران عُمانيان في التاريخ يتأهلان لدورة الألعاب الأولمبية في حالة فوزهما بالمركز الأول والتتويج بالميدالية الذهبية في المنافسات الحاسمة والتي ستقام بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بتاريخ 14 مارس 2020م.
تجدر الإشارة إلى أن الثنائي المتألق مصعب ووليد بداء مشوارها الاستعدادي نحو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 بتحقيقهما المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الأسيوية للإبحار الشراعي 2019 لفئة قوارب 49 والتي أقيمت مؤخراً بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي ومن ثم خوض بطولتي أوقيانوسيا والعالم للإبحار الشراعي بشواطئ مدينة أوكلاندا النيوزلاندية.
البطولة الاستعدادية الأخيرة
ويواصل كلا من البحّار مصعب ووليد تدريباتهم الاستعدادية في سواحل مدينة جيلونج الاسترالية، بمشاركة الثنائي المتألق عبد الرحمن المعشري وأحمد الحسني واللذان قدما مستويات قوية في البطولة الآسيوية بأبوظبي، وبعد أن اختتم البحّارة مؤخراً مشاركتهم في بطولة اوقيانوسيا 2020 والمقامة بنادي اليخوت الملكية بمدينة جيلونج، يستعدان الآن لخوض منافسات بطولة العالم لنفس الفئة من القوارب والتي تعتبر البطولة الاستعدادية الأخيرة لهما، وذلك في الفترة من 10-15 فبراير الجاري، ليتوجه بعدها الفريق إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر مارس المقبل؛ حيث أن الأنظار تتجه الآن نحو تحقيق المركز الأول والظفر بالميدالية الذهبية لضمان مقعد القارة الآسيوية الوحيد والذي يؤهلهم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 إلى جانب اليابان البلد المستضيف.
وفي هذا الصدد، قال البحّار مصعب الهادي: “كل لحظة نقضيها هنا في مدينة جيلونج مهمة جداً وقيمة من أجل الاستعداد الجيد للتصفيات المؤهلة للأولمبياد الشهر المقبل، وبما لا شك به بأن التدريبات الاستعدادية كانت بالمستوى المطلوب ولقد اكتسبنا المزيد من الخبرات والمهارات”. وأضاف: كانت الظروف المناخية صعبة نوعاً ما لكن أكسبتنا مزيداً من الخبرات في كيفية الإبحار والتعامل مع الأشرعة في ظل الرياح القوية، وبالطبع المنافسة كانت قوية جداً بمشاركة فرق عالمية وهو الأمر الذي سيساهم في مساعدتنا على تعزيز مهارتنا وقدراتنا كفريق واحد.
وبسبب الرياح القوية، تعرض ذراع التحكم بالأشرعة للكسر وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوى الفريق في اليوم الأخير من بطولة اوقيانوسيا وإنهاء السباق ثانيا خلف المتوّج بالبطولة الفريق التايلندي. حيث قال البحّار وليد الكندي: “لقد شعرنا بالإحباط في اليوم الأخير من البطولة بسبب العطل الذي تعرض له القارب. لقد فقدنا السباق الأول بسبب سرعات الرياح القوية والتي وصلت إلى أكثر من 30 عقدة بحرية والتي أدت إلى كسر ذراع التحكم بالأشرعة. ولكنا قمنا بتدارك الوضع ومما شك به بأن مثل هذه المواقف والظروف المناخية تعمل بشكل كبير على اكسابنا المزيد من الخبرات.
وأضاف: على الرغم من قلة السباقات التي خاضها الفريق إلا أننا لم نضيع فرصة البقاء كأفضل فريق آسيوي خلف البلد المضيف اليابان والذي يعتبر أحد أقوى الفرق في القارة الآسيوية، كما سيخوض الفريق التايلندي المكون من البحّاران دون وديلان ويتكرافت منافسات بطولة العالم التي تقام خلال هذا الأسبوع بحيث ستكون فرصة رائعة للتفوق عليه وإنهاء البطولات الاستعدادية في الصدارة قبل التوجه إلى أبوظبي لخوض التصفيات الحاسمة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
الجدير بالذكر بأن نظام التأهل للأولمبياد قد طرأت عليه بعض التعديلات لتصبح عدد المقاعد الممنوحة للدول المتأهلة من قارة آسيا عدد مقعدين فقط أحدهما ذهب تلقائياً للبلد المضيف اليابان، فيما سيخوض الفريق الثاني منافسات قوية بين الفرق وخاصة الفريق التايلندي الذي يعتبر أحد أقوى الفرق على مستوى القارة. ليتم بعدها تحديد وإعلان المتأهل بتاريخ 14 مارس من العام 2020 وذلك في المنافسات التي سيخوضها البحّارة في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.