أعلن الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي عن حصول البحّارة البريطانية سارة ايتون التي تتولى رسم التكتيكات لفريق الموج مسقط في سلسلة الإكستريم الشراعية على جائزة أفضل بحارة ضمن جوائز رولكس للإجادة في الإبحار الشراعي لعام 2015م، وهي أعلى جائزة يمكن لبحّار الحصول عليها في رياضة الإبحار الشراعي، وذلك خلال حفل بهيج أقيم في مدينة سانيا الصينية. وقد لعبت البحّارة سارة أيتون دوراً حيويا في إلهام الجيل الصاعد من البحّارات العمانيات ضمن برنامج الإبحار النسائي في عمان للإبحار، وذلك من خلال تقديم المشورة، والإلهام والإرشاد، ومن خلال تعريف البحارات الناشئات على قارب الإكستريم 40 عن كثب.
انضمت سارة أيتون إلى عمان للإبحار في عام 2014م، وفي رصيدها ميداليات ذهبية في فئة قوارب ينجلينج في أولمبياد أثينا عام 2004م وأولمبياد بكين في عام 2008م، ووظفت هذه الخبرة الغزيرة في تجربتها مع فريق الموج مسقط. ولا يخفى على أحد التأثير الذي تركته سارة على أداء الفريق هذا العام حيث استطاعوا الظفر بالفوز بخمس مراحل من أصل سبع مراحل من سلسلة الإكستريم الشراعية، مع بقائهم ضمن المراكز الثلاثة الأولى في المرحلتين الأخريين، وبقي الآن أمامهم مرحلة أخيرة في مدينة سيدني الأسترالية في شهر ديسمبر والتي سيخوضونها برصيد متصدر كثيراً على بقية القوارب.
وعقب إعلانها أفضل بحارة في العالم، قدمت سارة ثناءها على المرشحات الأخريات وقالت: “حصولي على هذه جائزة رولكس لأفضل بحارة في العالم يعني الكثير بالنسبة لي، وأنا فخورة جداً بهذه الجائزة. آمل أن أواصل مسيرتي في إلهام النساء الأخريات، والأطفال الصاعدين وكل من يحبون الرياضة التي أعشقها”.
لم تكن سارة أيتون الوحيدة التي استقبلت هذه الخبر بالفرحة، حيث أعرب ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي عن فخره بهذه الإنجاز وقال: “سارة أيتون بحارة عظيمة وقد استحقت هذه الجائزة بجدارة، فمنذ انضمامها إلى صفوف البحّارة في عمان للإبحار لخوض سباقات الإكستريم على متن قارب الموج مسقط، رأينا بأم أعيننا مهارتها الفريدة كبحّارة مقتدرة ومشرفة ملهمة لبحّاراتنا وبحّارينا الناشئين. والحق أنها ملهمة لنا جميعاً ونحن فخورون باعتبارها عضواً ضمن عائلة عمان للإبحار”.
هذا وقد أقيم حفل توزيع جوائز رولكس للإجادة العالمية في الإبحار الشراعي على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي (آيساف)، وهو أهم تجمع خلال العام، حضره 500 من أشهر الرياضيين، والقادة، وصناع القرار في رياضة الإبحار الشراعي.
وفي مقدمة الحفل تحدث كارلو كروسي، رئيس الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي عن أهمية هذه الجائزة وقال: “تأتي هذه الجائزة تقديراً للبحّارة الأفراد أو الثنائي الذين تميزوا وأجادوا خلال العام. حصولهم على هذه الجائزة هو نتاج للعمل الدؤوب والمثابرة، مع لمسة بسيطة من الحظ. جميع المرشحين حاضرون اليوم معنا في هذا الحفل، أما أولئك الذين لم يحضروا، فهم بلا شك مشغولون بعشقهم للإبحار الشراعي في مكان ما”.
ومن جهة أخرى حصل الثنائي المكون من بيتر بيرلنج وبلير توك على جائزة آيساف – رولكس للإجادة العالمية في الإبحار الشراعي في فئة الرجال، وحازوا على هذه الجائزة باستحقاق بعد تصدرهم للأضواء في المسرح الشراعي طوال العام الماضي من خلال فوزهم بسباقات الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وسباق أكويس ريو، وسباق تروفيو برنسيسا صوفيا، مع خوضهم كذلك لمنافسات كأس أمريكا الشراعي ضمن فريق الإمارات – نيوزلندا.