أعلن الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي (ASAF) عن اختيار مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، التابعة لعُمان للإبحار، كمركز تدريب آسيوي معتمد للإبحار الشراعي من الفئة (أ) ضمن تصنيف المراكز عالية الأداء. هذا الاعتماد جاء كتقدير للمستوى المتقدم الذي تقدمه المدرسة ومطابقة مرافقها لمعايير الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، بالإضافة إلى نجاحها في استضافة أحداث وفعاليات دولية بارزة أهمها بطولة العالم للإبحار الشراعي للشباب عام 2021، والتي حظيت بإشادة واسعة من الاتحاد الدولي والوفود المرافقة.
بفضل هذا التصنيف، ستتحول مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي إلى منصة تعليمية وتدريبية رئيسية للبحّارة والمدربين من جميع أنحاء القارة الآسيوية، حيث سيتم تنظيم برامج تدريبية تطويرية تغطي من المستوى الأساسي إلى مستوى النخبة. كما ستقوم المدرسة بتنظيم فعاليات إبحار محلية وإقليمية ووطنية لتعزيز رياضة الإبحار الشراعي في سلطنة عُمان، وستعمل على بناء شراكات استراتيجية مع المدارس والنوادي والمؤسسات المحلية لدمج المجتمع المحلي وزيادة الوعي برياضة الإبحار الشراعي.
وبهذه المناسبة، تحدث الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لـ “عُمان للإبحار” قائلاً: “تتمتع مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي بإرث رياضي يجعلها المكان الأمثل لإقامة هذا المركز الذي سيعود بالفائدة على القارة بأسرها”. وأضاف: “استضافت المدرسة العديد من البطولات العالمية البارزة في الإبحار الشراعي حيث نافسنا خلالها بقوة وحققنا العديد من الألقاب والإنجازات والنجاحات. كما حظيت المدرسة بإشادة دولية في مستوى التنظيم والمرافق التي توفرها مما ساهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان في المجتمع الدولي للإبحار الشراعي، وفتحت أفقاً لفرص استثمارية واعدة لمستقبل مشرق بإذن الله. وشملت البطولات التي استضافتها المدرسة، من تنظيم بطولات التزلج بالألواح الشراعية وصولاً إلى البطولات العالمية الكبرى بما في ذلك النسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب، بالتعاون مع الاتحاد الدولي”.
وأكد الدكتور خميس الجابري بأن هذا المركز سيسهم في تعزيز وتطوير رياضة الإبحار في سلطنة عُمان وعلى مستوى القارة الآسيوية، معرباً عن فخره في كون عُمان للإبحار جزءًا من هذه الخطوة الهامة في تطوير الإبحار في آسيا والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
ومن جانبه، أشار أحمد بن ناصر القاسمي، القائم بأعمال مدير عام الإبحار الشراعي في “عُمان للإبحار”، إلى أن مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي كان لها تأثير بارز وملموس على رياضة الإبحار الشراعي في سلطنة عُمان على كافة المستويات. ونحن متحمسون لنقل خبراتنا وتوسيع نطاق عملنا لتطوير هذه الرياضة في القارة الآسيوية، معززين الفرص أمام بحارتنا لصقل مهاراتهم وإعدادهم للتنافس على الساحة الدولية.
في تصريح له، أوضح الدكتور مالاف شروف، رئيس الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي، أن سلطنة عُمان تمتلك تاريخاً بحرياً غنياً يمتد لقرون، ولقد كان لنا الشرف بزيارة مدرسة المصنعة عدة مرات، حيث لفتت انتباهنا المرافق المتميزة والموقع الاستراتيجي للمدرسة، مما يجعلها المكان الأمثل لتنمية المواهب الآسيوية في رياضة الإبحار الشراعي. وبلا شك، فإن هذا الموقع يعد مثالياً لإقامة مركز عالي الأداء للتدريب والتعلم.
تأسست مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي كجزء من المدينة الرياضية في المصنعة، التي استضافت النسخة الثانية من دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية في عام 2010. منذ ذلك الحين، قامت “عُمان للإبحار” وشريكها منتجع بارسيلو المصنعة بتطوير المكان ليصبح مركزاً عالمياً للإبحار الشراعي والرياضات المائية، قادراً على استضافة أبرز الفعاليات الرياضية العالمية. وقد ساهمت المرافق المتوفرة في الموقع مثل المرسى وأماكن الإقامة والمرافق الإعلامية وسهولة الوصول المباشر إلى المياه في جعلها موقعاً مفضلاً لتنظيم فعاليات الإبحار في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى سرعات الرياح المناسبة للإبحار التي توفر بيئة مثالية للإبحار والتدرب على مدار العام.
وقد لعبت مدرسة المصنعة دوراً كبيراً في استضافة العديد من فعاليات الإبحار الشراعي الأولمبية؛ تضمنت استضافة بطولة العالم لقوارب الليزر عام 2013 وبطولة العالم لقوارب التزلج بالألواح الشراعية آر أس إكس عام 2015 وبطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست 2019، كما استضافة شهر إبريل الماضي بطولة المصنعة المفتوحة للإبحار الشراعي والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 واستضافة مؤخراً بطولة العالم لقوارب الراديال وبطولة العالم الأولمبية لقوارب 49 وكذلك البطولة الآسيوية الأولمبية، وكذلك النسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي 2021، وهي بطولة سنوية عريقة ينظمها الاتحاد الدولي للإبحار منذ عام 1971 بمشاركة أمهر البحارة الشباب من مختلف أنحاء العالم.